
أحسن الظن بالله: وراء كل صعوبة لطف خفي
أحسن الظن بالله: اللطف الخفي الذي لا تراه العيون
في الأوقات الصعبة، يشعر الإنسان بالضيق وقد يظن أن الأمور لن تتحسن. لكن من اختار أن يحسن الظن بالله، فتح لنفسه بابًا للسكينة لا يُغلق. ذلك لأن حسن الظن لا يُبنى على الواقع الظاهر فقط، بل على الإيمان بأن الله يُدبّر الأمر بلطف عظيم، حتى إن لم تدركه الآن.
عندما تختبر الحياة صبرك
غالبًا ما تأتي الشدائد لتصقلنا لا لتكسرنا. في بداية المحنة، يبدو كل شيء مظلمًا، ولكن مع مرور الوقت، تتضح الحكمة شيئًا فشيئًا. على سبيل المثال، قد تتأخر الإجابة على دعائك، لكن الله يخبئ لك خيرًا في وقت آخر. وهنا تظهر قيمة حسن الظن، لأنه يمنحك صبرًا وإيمانًا بأن لطف الله لا يتأخر، بل يأتي في الوقت المناسب تمامًا.
لماذا نحتاج إلى خطوات بناء الثقة في الأقدار؟
أولًا، لأنه يغير طريقة رؤيتك للحياة. عندما تثق بالله، تبدأ بالشعور بالطمأنينة رغم كل شيء. ثانيًا، حسن الظن يقيك من الوقوع في دوامة القلق، لأنه يُذكّرك بأن هناك من يدبّر لك الخير. بالإضافة إلى ذلك، تبدأ بتمييز الجمال حتى في التفاصيل الصغيرة التي كنت تتجاهلها.
خطوات بسيطة تعزز حسن هذا الشعور
-
ذكّر نفسك دومًا بأن لكل تأخير حكمة، ولكل حرمان عطاء قادم.
-
اجعل الدعاء عادة يومية، ليس فقط للطلب، بل أيضًا للشكر والرضا.
-
راقب التغييرات التي مررت بها، ستلاحظ أن الله أنقذك كثيرًا دون أن تشعر.
-
عندما يتعب قلبك، ردّد “اللهم إني أحسن الظن بك”، حتى يعود هادئًا.
كل لحظة تحمل فرصة للثقة
حتى إن بدا الواقع قاسيًا، لا تنسَ أن اللطف الإلهي يعمل بصمت. الكثير من الأمنيات التي دعوت بها تحققت لاحقًا، وربما الآن يدبّر الله لك ما هو أعظم مما تمنيت. وبالتالي، كلما ازداد يقينك، قادك الله إلى خير أكبر مما تخيلته.
في الختام…
تذكّر أن حسن الظن بالله ليس شعورًا لحظيًّا، بل هو منهج حياة. عندما توجّه قلبك نحو الله بثقة، تتغير نظرتك للعالم من حولك. لذلك، مهما بدت الأمور صعبة، اعلم أن وراء كل محنة حكمة، ووراء كل تأخير لطف خفي. أحسن الظن بالله وامضِ في طريقك مطمئنًا، فالفرج أقرب مما تظن.