
سكينة اليقين: الإيمان بأن كل شيء في وقته المناسب
سكينة اليقين: راحة القلب بالإيمان أن لكل شيء وقته
في زحام الحياة، نسعى وننتظر. نتمنى أن تتحقق الأمور بسرعة، ونقلق حين تتأخر. لكن عندما نوقن أن كل شيء يحدث في وقته المناسب، نشعر براحة عميقة لا تأتي من الخارج، بل من الداخل.
سكينة اليقين ليست حالة مؤقتة، بل هي نمط حياة. هي أن تثق بأن الله يعلم متى يعطي، ومتى يؤجل، ومتى يمنع لخيرٍ لا تدركه الآن. حين تطمئن إلى هذا، تهدأ نفسك، وتخف وطأة الانتظار.
الفرق بين من يعيش في التوتر ومن يعيش في السلام، هو الإيمان. من يؤمن أن الزمن الإلهي أدق من كل خططنا، سيجد نفسه في راحة حتى وسط التأخير. لأن قلبه يعلم أن ما كُتب له سيأتي، لا محالة.
لا تحتاج لأن ترى النتيجة لتطمئن. يكفي أن ترى الله في قلبك، وتعلم أنه معك، يرعاك، ويدبر أمرك بلطف. هذه المعرفة كفيلة بأن تُنعش روحك.
سكينة اليقين في بعض الأحيان، ما نعتبره “تأخيرًا”، يكون في الحقيقة إعدادًا. الله يهيئك من الداخل، يصفّي نيتك، ويقويك لتستقبل ما ترجوه بحكمة. فلا تتسرع، لأنك قد تطلب شيئًا قبل أوانه، فتُحرم من جماله.
اقرأ قوله تعالى:
“إن مع العسر يُسرًا” [الشرح: 6]
ليست فقط آية، بل وعد. اليُسر قادم، لكنه في توقيت لا يعلمه إلا الله. مهمتك أن تؤمن، وتطمئن، وتكمل السير.
سكينة اليقين في كل مرة تختار أن تثق بدل أن تقلق، تنمو بداخلك شجرة سكينة. هذه الشجرة تمنحك الثبات وقت العواصف، وتذكرك بأن الله لا يتخلى عنك أبدًا.
اعمل، اسعَ، وابقَ على نية الخير، ثم دَع النتائج تأتي في وقتها. فالله لا يؤخر شيئًا إلا لحكمة، ولا يمنع شيئًا إلا ليعطيك أفضل منه.