
كن نورًا للآخرين: طاقتك تعود إليك أضعافًا
كن نورًا للآخرين
كن نورًا للآخرين في عالمٍ يفيض بالضجيج والقلق، هناك من يختار أن يكون نورًا يمشي بين الناس، يواسي، يدعم، يُشع حبًا وسلامًا.
هؤلاء لا ينتظرون المقابل، لأنهم يعلمون أن الطاقة التي تنبع منهم، تعود إليهم أضعافًا، بطُرق أعمق وأجمل.
كل طاقة حب وسلام تنشرها… تعود إليك
الطاقة لا تضيع.
-
كل كلمة طيبة
-
كل دعاء خفي
-
كل لحظة تسامح
-
كل نية حب
هي بذور نور تُغرس في الكون، وتعود إليك يومًا ما،
أضعافًا، أنقى، وأقوى.
“هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”
[الرحمن: 60]
كيف تصبح نورًا حقيقيًا للآخرين؟
أن تكون نورًا لا يعني أن تكون كاملًا، بل يعني أنك:
-
تختار الوعي بدل الحكم
-
تحتضن الآخرين بدل انتقادهم
-
تبعث السلام ولو كنت تتألم
-
تبذر النية الطيبة في كل لقاء
إنها رحلة اختيار متكرر للنور، وسط فوضى الحياة.
حين تختار أن تكون نورًا، فأنت لا تغيّر الآخرين فقط… بل تعيد تشكيل نفسك من الداخل. في كل مرة تُقابل فيها القسوة بلطف، أو الظلام بأمل، فأنت تُعيد تدريب قلبك على الحب، وتُعيد توجيه وعيك نحو السلام. أن تكون نورًا يعني أن تُصبح ملاذًا آمنًا، لا بصوتك فقط، بل بطاقتك، بحضورك، بنظرتك الصادقة التي تقول: “أنا هنا معك”. النور الحقيقي لا يحتاج إلى كلمات كثيرة، يكفي وجودك ليُطمئن، يكفي صمتك ليواسي. وما لا تعرفه، هو أن كل لحظة تصبر فيها، كل مرة تسامح، كل اختيار للسلام بدل الغضب… هو بناء داخلي يتراكم بهدوء، حتى تصبح إنسانًا يشعّ نورًا في كل مكان تطأه قدماه.
العطاء طاقة دائرية: ما تمنحه يعود إليك
حين تمنح الحب…
يرتفع ترددك
تصفو روحك
ويبدأ الكون بإعادة تدوير ما خرج منك،
لكن هذه المرة… يعود إليك مُضاعفًا، وفي أوقات تحتاجه فيها.
كن النور… وستندهش كيف يسطع النور من حيث لا تتوقع.
أنت مرآة ما تمنحه
ما تعطيه… ينعكس إليك
ما ترسله… يستقبلك لاحقًا
وما تباركه للناس… يعود عليك أضعافًا في وقت لا يخطر على بالك
لهذا، اختر دائمًا أن تكون النور في يوم أحدهم.
ربما لا ينسى كلماتك، وربما تدعو لك طاقته دون أن تدري.
أن تكون نورًا هو أعظم ما يمكنك تقديمه
لا تحتاج إلى مال أو سلطة أو شهرة…
يكفي أن يكون قلبك مملوءًا بالنية الصادقة
وسلوكك اليومي مشبع باللطف كن نورًا للآخرين.
النور لا يُصنع بالضوء، بل يولد من الداخل.
فابحث فيك، واسكب من روحك لمن حولك.